في عرض الصحف لهذا اليوم، نتناول مقالاً يستعرض جذور الأزمة التي أدت إلى تصاعد الاضطرابات الأخيرة في المملكة المتحدة، كما نسلط الضوء على أثر التوغل البري الذي نفذته القوات الأوكرانية داخل الأراضي الروسية لأول مرة، وأخيراً، نعرض مقالًا ينتقد أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإصراره على عدم تحمّل مسؤولية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
نبدأ من صحيفة التلغراف وتقرير نشرته هيئة تحريرها حول آخر مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، وتحديداً التوغّل الذي نفذته القوات الأوكرانية داخل مدينة كورسك الروسية إذ تقول الصحيفة إن الصراع انتقل اليوم إلى داخل الأراضي الروسية، في أول غزو لأراضٍ روسية من قبل قوات أجنبية منذ عملية بارباروسا التي أطلقها الألمان في عام 1941.
وتشير الصحيفة إلى أن آلاف الجنود الأوكرانيين عبروا الحدود واحتلوا أراضٍ تقع على بعد أكثر من ستة أميال داخل روسيا، وهم الآن بانتظار رد الكرملين، وترى الصحيفة أنه من غير المعقول أن يسمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببقاء الأوكرانيين طويلًا على الأراضي الروسية.
منذ بداية الحرب في فبراير/شباط 2022، تعتقد الصحيفة، أن كييف كانت في موقف حرج، إذ كان يتوقع منها أن تدافع عن نفسها فقط، دون اللجوء إلى هجمات مضادة باستثناء بعض العمليات المتفرقة، وتضيف الصحيفة أن قلة من الدول كانت لتتحمل القصف والهجمات الصاروخية التي عانت منها أوكرانيا دون أن ترد على المعتدي.
وتبين أنه ولتأمين دعم الناتو، كان هناك اتفاق ضمني على عدم إطلاق الأسلحة الغربية على الأراضي الروسية لتجنب إشعال صراع أوسع، وتصف الصحيفة قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتوغل المباشر في أراضي العدو بأنه أخطر خطوة اتخذها في هذا الصراع.
وتوضح الصحيفة أن هذه الخطوة قد تجبر القوات الروسية على إعادة الانتشار وتخفف الضغط على خط المواجهة في الجنوب، كما قد تعزز الروح المعنوية الداخلية وتذكّر العالم بأن أوكرانيا لن تستسلم بسهولة.
ومع ذلك، تحذر الصحيفة من أن زيلينسكي قد يواجه انتقادات في الداخل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، كما ترى أن العواصم الغربية ربما فوجئت تمامًا بهذه الخطوة الأوكرانية ولم تعبّر بعد عن موقف موحد.
وتختم الصحيفة متسائلة: هل المجتمع الغربي مستعد لتقديم دعم غير مشروط؟ مشيرة إلى أن العالم على وشك أن يشهد اختباراً حقيقياً للوعد المتكرر بدعم أوكرانيا “مهما كلف الأمر”.